أنتِ النبوءة المتجددة،
وأنا الراحل في المسارات الإجبارية،
أتصوف وامرق من الباب.
أنتِ الجمال الراحل،
وأنا المستقر على أبواب المدينة،
أحلم بعودة الأرض،
وأنجذب للتراب.
أنتِ عروس الأمس،
وأنا مضرب عن الزواج حتى الآن،
أرقص " سلو " في طرقات المدينة الواسعة،
واسمع الراديو القديم،
وأتابع برامج " اليوتيوب " الجديدة.
أنتِ أمٌ لطفلة جميلة،
وأنا طيفي يمر القيد،
يحلم بالتحرير،
وينشق القلب في الساحة،
الرمال المتحركة تستنزف طاقتي،
وبكاء الطفل المسافر للقمر يؤلمني.
أنتِ في القلب،
وأنا القلب المفتور،
والتينةُ التي تأبى السقوط من شجرتها،
لكنها في النهاية سقطت وأنجرفت في الفضاء الخارجي.
أنتِ الصباح والظهيرة والمساء،
وأنا الساعة بالتوقيت الأبدي،
نفترق،
لكننا سنلتقِ في لحظة زمنية لا تنتهى..
أحبك وكفى.
أحمد سعيد
15|2|2013